لا عنصرية في التشغيل في كندا

 لا، لا عنصرية في التشغيل في كندا 
اذا ما تم مقارنتها مع عنصرية العالم المكشوفة 
*مقابلة العربي الجديد العالمية مع ‏الأستاذ سامر الجسري* ‏المدير التنفيذي لمؤسسة ساف كندا ??
♻️ نرجو من الجميع المشاركة للمنفعة العامة
الموضوع كاملاً ?

“حول ‏موضوع العنصرية في التشغيل في كندا”
Nov 10th 2017 
*كندا.. مجتمع يشجع على الهجرة والأنخراط لا العنصرية*
(العربي الجديد)

عرب كندا
فرص كبيرة للجميع بلا تمييز •
أوتاوا ـ إسراء حسين

«الـتـذرع بالعنصرية لن يـؤدي إلى
الانـــخـــراط والـــوصـــول إلـــى المنصب
وتحقيق الهداف في المهجر»، يقول لـ «العربي الجديد»، ا المدير التنفيذي لمؤسسة «ساف كندا» للأستقرار والاندماج، 
ورئيس مركز الجالية السورية
السيد سامر الجسري. يـتـحـدث الــجــســري مـــن خـــلال تـجـربـة هـجـرة ممتدة لأكثر من ربع قرن في المجتمع الكندي. فـهـو، إلـــى جـانـب مـوقـعـه فــي إدارة «ســـاف»، يشغل منصب رئاسة مركز الجالية السورية فـــي أونـــتـــاريـــو ويـــصـــادف يـومـيـاً مـهـاجـريـن و لاجئ من أبناء المجتمع العربي في كندي ممن لديهم تصورات معينة عن «العنصرية» و«الـتـمـيـيـز» والـــركـــون إلـيـهـمـا لـعـدم الإقـــدام على تحقيق شيء في مجتمعهم الكندي. بــالــتــأكــيــد لا يــخــلــو بـــلـــد مــــن وجــــــود أنــــاس عنصريين ، وخصوصا أنـه مع تدفق الآلاف إلـــــى المــجــتــمــعــات الـــغـــربـــيـــة تـــبـــرز مـــثـــل هـــذه المـــعـــضـــلات، بــيــد أن «الـــخـــطـــأ الــــفــــادح الـــذي يقع فيه البعض في كندا بجعل بعض تلك الممارسات أو التعبيرات العنصرية الفردية شماعة للسلبية»،
بحسب الجسري. وفـــــي الـــفـــتـــرة الأخــــيــــرة انـــتـــشـــرت حــــــالات رد مـــثـــل هـــــذه الــســلــبــيــة فــــي المـــجـــتـــمـــع الــكــنــدي إلـــى قـــــراءة الـبـعـض الـخـاطـئـة لاعــتــبــار هـذه العنصرية الفردية «ممنهجة»، «وهو ينافي الـحـقـيـقـة، لأن كــنــدا أســـاســـا بـلـد يــقــوم على المـهـاجـريـن ويستقبل سـنـويـا مــئــات الآلاف منهم ويعتبرون دعامة هامة في الاقتصاد الكندي».
حقوق مصانة
يــشــيــر ســـامـــر الـــجـــســـري فـــي مـــركـــز الـجـالـيـة الـــــســـــوريـــــة فـــــي أونــــــتــــــاريــــــو، إلـــــــى أمـــــــر هــــام للجاليات الحديثة العهد بكندا، فمن ناحية الــحــقــوق والـــواجـــبـــات «الـــكـــل ســواســيــة أمـــام الــقــانــون. فحتى الــلاجــئ الـــذي يحصل على بطاقة الأقامة فهو يتمتع بالمستوى ذاته من الحقوق الكاملة لأي مواطن كندي، باستثناء الـــخـــدمـــة فــــي الـــجـــيـــش ووظـــــائـــــف حـكـومـيـة وانتخاب برلماني، والـتـي تتطلب الحصول على الجنسية، وما عدا ذلك لا فروق تذكر». ويـــلـــفـــت الـــجـــســـري أيـــضـــاً إلـــــى أن «الــتــمــتــع بالحقوق الكاملة لا يمكن الانتقاص منه وإلا فيمكن لأي شخص الولوج إلى موقع هيئة حــقــوق الأنـــســـان فـــي أونـــتـــاريـــو عــلــى سبيل المثال». Ontario Human Rights Commission لــتــقــديــم شـــكـــوى إذا مـــا تـــعـــرض أي إنــســان لـتـصـرف أو تــفــوه بــكــلام عـنـصـري ويمكنه تـــقـــديـــم بـــــلاغ بــــالأمــــر إلـــــى أي مـــركـــز شــرطــة ويأخذ الأمر على محمل الجد.
ويعتبر سامر الـجـسـري أن المجتمع فــي أونــتــاريــو يكشف عــن واقـــع مختلف عـمـا يظنه كـثـيـرون ممن يدعون بأنه لا شيء ينفع لتحقيق الأنخراط والأندماج في كندا.
وهو بذلك يشير إلى أن «50 فـي المـائـة مـن أطـبـاء مقاطعة أونتاريو، وهـــذا مــوجــود عـلـى المــوقــع الـرسـمـي لنقابة الأطــــبــــاء، هـــم كــنــديــون مـــن أصــــول مــهــاجــرة، مسلمون وهنود ولاتينيون، وهو ما ينطبق على نسبة المهندسين في كندا عموما،
حيث إن أغلبهم يحمل أسماء عربية ومسلمة ومن بلدان أخرى بالأصل، ولا يمكن لأي شخص يــزور جامعة أو مؤسسة أو شركة أو مركز تـــجـــاري إلا أن يـقـابـل أشــخــاصــا مـــن أصـــول وجنسيات مختلفة، وهذا يشير إلى التنوع في المجتمع». ويــــبــــين الــــجــــســــري
«لــــــو كــــانــــت فـــعـــلا هـــنـــاك عنصرية ممنهجة لما تولى عمادة جامعات كندية من هم من أصول عربية، وعلى سبيل المـثـال الـبـروفـسـور المــعــروف محمد لشيمي، عميد جامعة رايـينسون فـي تـورنـتـو. بـل لما وجــــدنــــا أحـــمـــد حـــســـين فــــي مــنــصــب وزاري للهجرة، وهو من الصومال أصلا ، أو السيدة إقـــرأ خـالـد، النائبة البرلمانية الباكستانية الأصــل، ويمكن القياس على ذلـك بكثير من أعضاء البرلمان من أصول عربية وإسلامية».

*شروط مشجعة*
لإلقاء الضوء على واقع سوق العمل الكندي، وما يقدمه من فرص للباحث عن الانخراط وتطوير الـــذات، وحتى لا يبدو الامــر وكأنه «دفاع فقط عن كندا»،
رغم أن الواقع يتحدث عن نفسه، يعرض الجسري بعض الحقائق عن «التنافس المعروف في سوق العمل، حيث إن كندا تستقبل أفضل الخبرات العالمية من كـل الـبـلـدان، وحــين يحضر الإنــســان العربي بشهادته العليا فإن الامر يتطلب منه تفوقا على غيره مـن المهاجرين مـن مناطق أخـرى مــن الـعـالـم والـكـنـديـين ».
لـكـن هــل يشير ذلـك إلـى أنـه لا يمكن لأصحاب الشهادات العرب الـــحـــصـــول عــلــى وظــــائــــف؟

يـجـيـب الـجـسـري على هذا السؤال «المطروح يوميا» أن «سوق العمل يشهد منافسة شـديـدة بـين أصحاب الـشـهـادات العلمية، لكنك إن امتلكت اللغة وفـتـرة مـن العمل التطوعي، حيث ينظرون بـجـديـة لمـن أدى أعـمـال تـطـوعـيـة، والـخـبـرة والشهادة المطلوبة التي جرت معادلتها، فلن تكون فرصك أقـل مـن فـرص الكندي نفسه».
ويــشــيــر أيــضــا فـــي هــــذا المـــجـــال إلــــى أنه «مــن المفيد جدا فهم آلية سوق العمل ونظام البلد، ســواء للكندي أو من أتـى مهاجرا أو لاجئا، مــثــلاً لـــو تـــقـــدم شــخــصــان لاحـــتـــلال منصب في السوق، أحدهما مستوى إنكليزيته في الدرجة الرابعة والثاني يتحدث بطلاقة فمن الطبيعي صاحب العمل سيختار من يتقن الـلـغـة بـطـلاقـة، فـهـو يـريـد أن يحقق أربـاحـا لشركته ولا يخسر أمـــوالاً ، وبطبيعة الحال لـــن يـنـظـر إلــــى الاســــم والأصـــــل بـــل مـــا يمكن أن يقدمه من يتقن اللغة المطلوبة للوظيفة للتعامل مع العملاء».

الـتـحـجـج بـالـعـنـصـريـة، نـغـمـة بــاتــت ترتفع أخيرا لترد كل انتكاسة مؤقتة إلى أن «الأمر مـرتـبـط بـالـعـنـصـريـة والــتــمــيــيــز»، وهـــو أمـر ينفيه الجسري،
فـ «من واقع التجربة فإن عدم استيفاء البعض للشروط، كالخبرة واللغة وتعديل الشهادة، من الطبيعي أن يتم رفض المتقدم للوظيفة، لكن عدم مقاومة ذلك الفشل المـــؤقـــت، بـالـتـركـيـز عــلــى اســتــيــفــاء المـطـلـوب يدفع البعض نحو التقوقع ويبرر أمام غيره بأن الأمر مرتبط بالعنصرية، ما يؤدي إلى انتشار السلبية عند المحيط أيضا».

*أفضل مهاجرين*
الـــكـــنـــدي الـــــســـــوري ســـامـــر الـــجـــســـري يـشـيـر لـــ «الــعــربــي الـــجـــديـــد»، فـــي خــتــام حـــــواره عن واقع الجالية العربية وما يشاع عند البعض مـن جــدل الانـكـمـاش والابـتـعـاد عـن إيجابية التفاعل، إلى أهمية قراءة الجانب الايجابي «فــــهــــذا الــــعــــام شـــهـــدت كـــنـــدا تــــوزيــــع جـــائـــزة أفـضـل مـهـاجـريـن، وهـــي جــائــزة RBC، وفــاز بـهـا الــعــرب، ومـنـهـم الـكـنـديـة المـصـريـة دالـيـا مـصـطـفـى ورجــــل الاعـــمـــال الـلـبـنـانـي محمد الـفـقـيـه ووزيــــر الـهـجـرة الـكـنـدي الـصـومـالـي أحـــمـــد حـــســـين ، وبـــالـــتـــالـــي لا يــمــكــن تـعـمـيـم أن الـسـبـب هـو الـعـنـصـريـة، ولا الـتـدقـيـق في الاســـمـــاء والاصــــل والـــديـــن كـمـقـيـاس، فـالامـر يقوم على الانخراط والانجاز ولا شيء مما تقدم كمبررات».

قصة جانبية

*سوريون في أمازون*
يشير سامر الجسري إلى أن كندا مجتمع مهاجرين «فبعض المناطق، مثل مسيساغا، في تورنتو، تصل نسبة القاطنين فيها من أصـول عربية ومسلمة إلـى 20 في المائة من نسبة السكان، بكامل الحقوق».
وعن تجربة مؤسسة «ساف كندا»، يضيف أنها «تهيئ الظروف للقادمين الجدد، وخصوص السوريين ، للانخراط في العمل، فلدينا تجربة تعاون مع شركة (أمازون) للمبيعات العالمية، فجرى توظيف أكثر من 80 في المائة من السوريين الجدد المتقدمين للعمل فيها،
ولـم يتم النظر إلـى الاســم بـل للكفاءة واللغة التي تطلبها أمــــازون». وبالنسبة للعنصرية، فإن المجتمع الكندي يرفضها ويعاقب عليها القانون، وفي الوقت ذاته كندا تشجع الهجرة إليها، وقد كشف وزير الهجرة، أحمد حسين ، عن خطة استقبال مليون مهاجر خلال السنوات القادمة، وهذا يعني أنه مجتمع يقوم على الهجرة وليس الانغلاق والعنصرية.

‏تنوية هام جداً:
‏كل حقوق النشر محفوظة

‏ ♻️ نرجو من الجميع المشاركة للمنفعة العامة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *